اسم الکتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار المؤلف : الفاسى، أبو مدين الجزء : 1 صفحة : 300
[غزوة حنين[1] ]
(وغزا- عليه السلام- بعد ذلك بيوم غزوة حنين) ، وهو واد إلى جانب ذي المجاز قرب الطائف، بينه وبين مكة ثلاثة ليال، وخرج إليهم من مكة في اثني عشر ألفا: عشرة آلاف من أهل المدينة، وألفان ممن أسلم من أهل مكة، وهم الطلقاء [2] ؛ وذلك يوم السبت لست ليال خلون من شوال، وخرج [3] معه ثمانون من المشركين منهم [1] «غزوة حنين» تسمى أيضا «غزوة هوازن» وتسمى «غزوة أوطاس» ذكر ذلك ابن القيم في «زاد المعاد» 4/ 361. وانظر: أيضا «شرح المواهب» للزرقاني 3/ 5. و «حنين» - بالتصغير- كما نطق القرآن- وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ ... [سورة التوبة من الاية 25] . « ... واد قريب من الطائف بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا» ، من جهة «عرفات» . قال البكري: سمي باسم «حنين بن قابثة بن مهلائيل» اه: فتح الباري 8/ 27. وعن تسميتها ب «هوازن» قال الزرقاني في «شرح المواهب» 3/ 5: « ... سميت بهوزان- بفتح الهاء وكسر الزاي-: جمع هوزن، وهو ضرب من الطير، علم على قبيلة كبيرة من العرب، فيها عدة بطون، ينسبون إلى «هوازن بن منصور ... » سميت بذلك؛ لأنهم أتوا لقتاله صلى الله عليه وسلّم» اه: شرح الزرقاني على المواهب. وعن سبب تسميتها ب «أوطاس» قال ابن دريد في «الاشتقاق» 1/ 290: «وسميت بأوطاس باسم الموضع الذي كانت الوقعة أخيرا به اه» : الاشتقاق. وانظر: «شرح الزرقاني على المواهب» 3/ 5. سبب الغزوة: فتح مكة، هو الضربة القاصمة؛ التي أحاطت بالقبائل العربية المحيطة بمكة؛ كقبيلة «هوازن» وغيرها. ولنذكر ما قاله ابن سعد في «الطبقات» 2/ 108: قال- رحمه الله-: «قالوا: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلّم مكة مشت أشراف «هوازن» و «ثقيف» بعضها إلى بعض، وحشدوا، وبغوا، وجمع أمرهم «مالك بن عوف النصري» ، وهو يومئذ ابن ثلاثين سنة، وأمرهم فجاؤا معهم بأموالهم، ونسائهم وأبنائهم؛ حتى نزلوا ب «أوطاس» ، وجعلت الأمداد تأتيهم، فأجمعوا المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم» اه: الطبقات. [2] عن «الطلقاء» قال ابن الأثير في «النهاية في غريب الحديث» : « ... وفي حديث حنين خرج إليها، ومعه الطلقاء: هم الذين خلى عنهم يوم فتح مكة، وأطلقهم؛ فلم يسترقهم. وأحدهم طليق- فعيل بمعنى مفعول-، وهو الأسير إذا أطلق سبيله ومنه الحديث «الطلقاء من قريش، والعتقاء من ثقيف» كأنه ميز قريشا بهذا الاسم حيث هو أحسن من العتقاء ... إلخ» . اه: النهاية. [3] حول خروج رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى «حنين» قال ابن سعد في (الطبقات) 2/ 108: «فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم ... في اثني عشرة ألفا من المسلمين: عشرة آلاف من أهل المدينة، وألفا من أهل مكة. -
اسم الکتاب : مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار المؤلف : الفاسى، أبو مدين الجزء : 1 صفحة : 300